موقع الأسر المنتجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأسر المنتجة في «صنعتي 2015».. مزيج «الموهبة و الدعم» يصنع نجاحاً نسوياً

اذهب الى الأسفل

الأسر المنتجة في «صنعتي 2015».. مزيج «الموهبة و الدعم» يصنع نجاحاً نسوياً Empty الأسر المنتجة في «صنعتي 2015».. مزيج «الموهبة و الدعم» يصنع نجاحاً نسوياً

مُساهمة من طرف Admin الخميس ديسمبر 17, 2015 7:53 pm

الدمام – ياسمين آل محمود

طقم مولود من الكروشيه أنتجته منيرة السيف
طقم مولود من الكروشيه أنتجته منيرة السيف
لم تستسلم أم سعيد لواقعها، الذي لم يوفِّر لها الوظيفة فاستثمرت في مهارتها الرئيسة وهي الطبخ، بينما لجأت منيرة إلى إنتاج خلطات البهارات بعدما رحل زوجها تاركاً لها أطفالاً، أما مريم فاستبدلت تخصص «الكيمياء الحيوية» بصناعة الدمى بالكروشيه بعد صراعٍ بينهما دام خمس سنوات.
وفي دوافع عشرات المُشارِكات في معرض «صنعتي 2015» بالدمام؛ تُبرز الموهبة أو الحاجة الاقتصادية المقرونة بهِواية، فيما يتخلص المطلب الرئيس في مزيد من الدعم الرسمي عبر توفير سوقٍ غير موسمية للأسر المنتجة تُعالِج ارتفاع الإيجارات.

أكلات شعبية

حفلٌ مدرسي يذهب ريعه إلى المحتاجين كان نقطة التحول في حياة أمٍ أنجبت سبعة أطفال من رجلٍ متزوجٍ من ثلاث نساء ولديه 17 طفلاً.
«نظَّمت مدرسة ابنتي حفلاً للأطباق الخيرية فشاركتُ بطبق، وعندما عدت إلى المنزل اتصلت بي المديرة لتثني على طعامي وتطلب مني استثمار هذه الصنعة، ومن هنا بدأت الحكاية».. عبارةٌ فسرت بها أم سعيد، التي تحملُ شهادة الثانوية، تحوُّلها من ربَّة منزل إلى اسمٍ بارز في عالم المأكولات المصنوعة في المنزل.
وانحصر زبائنها في بادئ الأمر بين الجيران والأقارب، أما المُساعِدة فكانت الابنة، ثم توسَّع النشاط التجاري وصولاً إلى تشغيل أول مطعم نسائي في مجمع «الحياة بلازا».
وتُزاوِج أم سعيد (43 سنة)، التي أخفقت سابقاً في الحصول على وظيفة، بين إعداد أكلاتٍ شعبية وأخرى حديثة.
لكنها تواجه ما تصفه بـ «مشكلة حقيقية تتمثَّل في توصيل الطلبات إلى الزبائن لأن أغلب المندوبين يحاولون استغلال الزبون والحصول على مقابل مادي كبير مع كل طلبية».
وعلاوةً على ذلك؛ فإنها تشكو من ارتفاع الإيجارات، إذ يصل إيجار المطعم إلى 40 ألف ريال سنوياً.

خلطة سريَّة

بين ليلةٍ وضحاها؛ وجدت منيرة السهلي نفسها أرملةً مع مؤهلٍ لم يتجاوز الابتدائية وأطفالٍ جائعين، لذا قررت تحويل هواية خلط البهارات إلى حرفةٍ تتكسب منها.
وفي معركتها لتوفير دخل ثابت لأولادها؛ طوَّعت «أسلحة» الخولجان والدارسين والكركم والكسبرة.
وهي تقول «منذ سبع سنوات؛ أشتري هذه الأنواع من البهارات؛ أغسلها وأفرزها وأعرِّضها للشمس لـ ثلاثة أيام ثم أطحنها وأمزجها وأضيف نكهةً خاصةً وأصنِّفها بين الحار والبارد والمخصَّص للجريش والمرقوق».
وتشير منيرة (56 سنة) إلى مشاركتها في معارض عدَّة للمنتجات المنزلية نُظِّمَت في مجمعات تجارية أو في مقر مكتب الضمان الاجتماعي.

عشق الحلوى

من بوابة عشق الحلوى خصوصاً المصنَّعة محلياً؛ دخلت أم صوفيا عالم الأسر المنتجة.
وقبل عام؛ جلبَت خرِّيجة إدارة الأعمال ذات الـ 27 سنةً الشوكولاتة الخام وأضافت بعض المكوِّنات عليها لتصنيع أنواعٍ خاصة بالمناسبات كالزواجات والحج والأعياد وحتى مباريات كرة القدم، خصوصاً لفريقي الهلال والنصر، أما أداتها للتسويق فهي مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «أنستجرام».
لكنها تتطلع إلى تملُّك مصنع خاص بها وإصدار منتجات تحمل اسمها «ولا تقلُّ جودةً وإبهاراً عن المستوردة».
وتؤكد أم صوفيا تميُّزها في إنتاج الشوكولاتة بالمكسرات كالجوز واللوز والشوكولاتة بالبسكوت الأسمر «الأوريو» إضافةً إلى كعكة الجبن «تشيز كيك».

خبز الرقاق تنتجه أم علي الجشي
خبز الرقاق تنتجه أم علي الجشي
رقاق «مطوَّر»

لم تتردد أم علي الجشِّي كثيراً أمام معضلة إقحام الزعتر والجبن على خبز الرقاق، التي ورِثَت إعداده عن أمِّها قبل ربع قرن.
وأمام «طلبات الأجيال الجديدة»؛ قررت «تحديث الحرفة» بإضافة نكهات البيتزا والبهارات وأنواعٍ من الجبن وحتى معجون شوكولاتة النوتيلا الإيطالية.
وراجَ إنتاجها المنزلي على الإثر في المناسبات العائلية والمدرسية «فأنا أقدِّم وجبة غذائية متكاملة شهية وزهيدة الثمن».
وسرُّ المهنة، وفقاً لها، يكمن في التعامل مع «تاوة التسخين» بحرفية تتيح إنضاج الخبز دون حرقه، وهو ما تعدُّه أمراً صعباً.
وبين أبناء حيِّها؛ ذاع صيت أم علي (40 سنة) كمحترفةٍ في صناعة الرقاق اللذيذ، الذي يفضله المستهلكون ساخناً.

عطور مركَّبة

بفضلِ مهارة تركيب العطور؛ تبدَّلت صورةٌ قاتمةٌ لحياة أمٍ لطفلتين هجرها الزوج ووجدت نفسها مسؤولةً أيضاً عن أبيها وأمها.
ولأنها لا تحمل الشهادة الابتدائية؛ توجَّهت إلى عددٍ من الجهات الداعمة لكنها لم تُوفَّق، فحوَّلت مهارة خلط العطر الأجنبي بآخر شرقي إلى تجارةٍ راجت بين صديقاتها وأقاربها.
وتجزِم أم شهد (42 سنة) بأن عطورها لا تقلُّ جودةً عن مثيلاتها المعروضة تحت أسماءٍ تجارية عالمية وبأسعارٍ باهظة «في حين لا يزيد سعر الزجاجة لديّ على مائة ريال»، مبرِزةً اعتمادها على الخلطات الخاصة ذات النكهة العطرية العربية، خصوصاً المائلة إلى العود نظراً لتناسبها مع الذوق المحلي.
ووفقاً لها؛ فإن «صنعتي 2015» يعدُّ أول ظهورٍ لها في مهرجانات الأسر المنتجة، إذ كانت تعتمد على التسويق في دائرة المعارف الشخصية.

دمى بالكروشيه

دمى من الكروشيه لمريم آل سالم
دمى من الكروشيه لمريم آل سالم
سببان كانا وراء توجُّهها إلى صناعة الدمى بالكروشيه، الأول بحثُها لـ خمس سنواتٍ عن وظيفة في مجال تخصصها الدراسي دون جدوى، والثاني سعيها إلى الابتعاد عن صناعة المفارش والقبَّعات التي باتت اعتيادية لدى الفتيات.
ومنذ تخرجها في الجامعة في تخصص «الكيمياء الحيوية»؛ حاولت مريم آل سالم (26 سنة) مراراً تحقيق حلمها المتمثل في الوقوف خلف قنِّينة مختبر لتطبِّق ما درسته.
غير أن البطالة غلبتها فوجدت ضالتها في هوايتها القديمة، وهي صناعة الدمى بالكروشيه، فركَّزت على التصماميم المتقنة والألعاب المتحركة.
وتقول مريم «وجدتُ التشجيع من الأقارب والصديقات، وتطوَّر الأمر إلى أن شاركتُ في هذا المهرجان الذي يعدُّ الأول بالنسبة لي».
وهي تصنِّف المتفحصين لمنتجاتها إلى صنفين، الأول يرغب في اقتناء مشغولات الكروشيه، والثاني يجدها باهظة الثمن «علماً بأنها تستنزف كثيراً من الوقت والجهد».

مجسمات الماضي

تنظر زهراء الميلاد (30 سنة) إلى الدمى المشغولة يدوياً باعتبارها مجسمات تتيح استعادة الحياة «التي عاشها أهلونا قديماً» وتنافِس الألعاب الإلكترونية «إذ لا يزال الناس يقبلون على شرائها».
وتُرجِع زهراء إقبال الزبائن على مجسماتها المصنوعة غالباً من الكروشيه إلى الحنين للماضي «إذ يحنُّ كثيرون إلى التفاصيل الصغيرة، التي لم يبقَ لنا منها إلى صور باهتة وذكريات في أذهان كبار السن».
وتكلفةُ واحدٍ من مجسماتها، التي اعتادت عرضها في مهرجانات الشرقية مثل الدوخلة والساحل الشرقي و«واحتنا فرحانة»، 50 ريالاً.
وتصف زهراء جدتها بصاحبة الفضل عليها «فهي التي أورثتني هذه الهواية، ومنذ ست سنوات بتُّ أصنع الدمى وأركِّز على أيام الأجداد فأجسِّد المُعلِّم وكيف كانت ملامحه قديماً وأصنع مجسَّماً أسمِّيه دكان أبو محمد».

حياكة السدو

يعتقد المُعاين لما تعرِضه هدى أحمد (50 سنة) من منتجاتٍ صوفية في «صنعتي 2015» أنها تتقن مهنتها منذ عقود.
لكنها بدأت تعلُّم غزل الصوف وحياكة السدو قبل ثماني سنوات فقط.
ولشدَّة إتقانها؛ باتت كأنها معلِّمة تنقل صناعة تراثية تقاوم الاندثار إلى جيلٍ جديد، ولهذا السبب استعانت بها جمعية «جود» الخيرية.
وتعتمد هدى في تسويق منتجاتها على الأسر المهتمة باقتناء صواني التقديم التراثية والمفارش وقطع السجاد وحقائب الرحلات، «خصوصاً مع ميل أصحاب الفيلّات إلى نصب خِيام داخلها ما يتطلب توفير مستلزمات من الصوف والسدو».
ولدى مشاركتها في معرض الأسر؛ دعت هدى إلى توفير سوق خاص غير موسمي للمنتجات المنزلية بما يتيح العرض والتخزين طوال العام.
وبالنسبة لها؛ تعتبر المهرجانات الموسمية فرصة مثالية للتسويق «لكنها تظل موسمية، ونحن نطمح إلى سوق تستمر طوال العام وبإيجارات رمزية تناسب ظروفنا».

صناعة الأكياس

بعد التقاعد مبكراً من التعليم؛ انغمست المعلِّمة المحبَّة للصوف، منيرة السيف، في صناعة أكياس الغسيل والتسوق وحقائب الحواسب الآلية وبِدَل المواليد.
وتروي منيرة (48 سنة) أنها كانت تدرِّس مادتي الاقتصاد والتربية الفنية ما أتاح لها الاحتكاك بصناعة الكروشيه وإعادة تدوير الأقمشة.
ولمَّا تقاعَدت من الوظيفة؛ بدأت الإنتاج المنزلي مستغلةً إمكانية «الاشتغال بالكروشيه في أي زمان ومكان».
وتصف منيرة الإقبال على منتجاتها بالجيد، وترى أن زبائنها من مختلف الأعمار، ناصحةً المتقاعدات بـ «إكمال المسيرة في مهن أخرى».

أواني السعف

«رحلة شاقة».. عبارةٌ تصف بها أم عبدالله، الحاصلة على شهادة محو الأمية، عملها اليومي المتلخِّص في اقتناء سعف النخيل المناسب وطبخه ثم تلوينه وتحويله إلى أوانٍ للتقديم.
هذا ما دأبت عليه الستينيَّة منذ ثلاثة عقود اعتمدت خلالها على السعف القادم من القطيف ونجران ومدن الجنوب، إضافةً إلى الإبرة والخيط «لتقديم إناء تراثي يُستعمَل لمدة عشر سنوات ويُغسَل بالماء والصابون فقط بشرط تجفيفه جيداً».
وتعتقد أم عبدالله أن الأواني الشعبية لا تزال تنافس الحديثة «كون الأولى تحمل نكهة خاصة».
ورغبةٍ منها في التطوير؛ أدخلَت إلى أوانيها فن التطريز.

الرسم على الأكواب

رغم صغر سنها؛ حرصت هند المزيين (20 سنة) على المشاركة في «صنعتي 2015» بأكوابٍ رسمَت عليها وتلبيساتٍ من الصوف للمصاحف أدخلت إليها اللؤلؤ و»الستان».
وهي تتعامل مع جوانب الأكواب وترامس الشاي والقهوة باعتبارها جداريات تحاول التفنُّن في نقشها وتطعيمها بالرسوم لأن جيلها -كما تقول- أنيق ويطمح إلى التميز في كل شيء.
وبعد توقُّفها عن الدراسة بعد إتمام المرحلة الثانوية؛ لم تتحصل على وظيفة فلجأَت سريعاً إلى جوانب الأكواب والأواني «في محاولةٍ للاستثمار في هوايتي»، كما أتقنت خياطة تلبيسات المصاحف «بأسلوب يناسب كل الأذواق اعتماداً على خامات متنوعة».
وتعتقد هند أن الإنتاج المنزلي يعتمد على إضافة اللمسات الخاصة للمرأة، وهي القاعدة التي تطبِّقها.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 699
تاريخ التسجيل : 10/03/2013

https://osra-m.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى