الأسر المنتجة تستقبل العيد بحجز الطلبات.. وخبراء الاقتصاد يدعون لرفع أرباحها ل40%

من طرف **Admin** الخميس يوليو 16, 2015 4:59 pm

القطيف - منير النمر

دعا م. عبدالمحسن الفرج عضو مجلس الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية إلى دعم الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية عبر الاستفادة من تجارب عملية قائمة زادت نسبة الأرباح لهذه الأسر نحو 40%، مؤكدا ل"الرياض" أن دخول المؤسسات الخيرية، والجهات التجارية يمكن أن يسهم في عمل تجاري احترافي، ما يحقق عوائد كبيرة لهذه الأسر التي تقدم منتجاتها في السوق المحلية.

وأوضح أن الأسر المنتجة تحتاج لحاضنة تسهم في رفع مستوى الدخل عبر أساليب تسويقية احترافية ترفع من قيمة المنتج، مشيرا إلى أن التسويق الحالي في مجال الأطعمة في المناسبات كعيد الفطر المبارك يقتصر على دوائر محدودة تتمثل في الأقارب والأصدقاء، كما أن تدخل المؤسسات الاقتصادية والخيرية في الدعم يؤدي لتطوير الجانب التسويقي والسلعة المنتجة من قبل الأسر.

وليس بعيدا عن أجواء عمل الأسر المنتجة في شهر رمضان المبارك تنشط تلك الأسر في العمل في فترة العيد، إذ تعمل نساء الأسر على إنتاج الأطعمة للعيد مثل الحلويات، وتشدد الأسر المنتجة على أنها تعتمد أساليب تسويقية جديدة، كاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتم الطلب عبرها، حيث أبانت نساء يعملن لصالح أسرهن على أن الطلبات التي ترد عبر برنامج الوتس أب تمثل 85% من الطلبات التي ترد قبل العيد، مؤكدات أن طلب صنع الكعك المنزلي يمثل 90% من حجم الطلبات، وتشدد العاملات في هذا المجال على أن فترة العيد تتواجد الأسر المنتجة بقوة عبر أساليب التسويق الحديثة، إذ لا يمكن تلبية طلب في نفس يوم العيد بسبب الزحام المتزايد على الأسر.

وقال عبدالرسول الخميس رئيس "مهرجان واحتنا فرحانة" إن الأسر المنتجة تبيع في أيام العيد بنسبة مرتفعة قد لا تجدها خلال بقية أيام العام، مؤكدا أن "مهرجان واحتنا فرحانة" ومنذ انطلاقته دعم هذه الشريحة إيمانا من القائمين عليه بأهمية تسهيل كل الأمور في وجه الأسر المنتجة، مؤكدا أن نحو 98% من العاملين في هذا المجال من النساء.

وتابع "إن من المهم أن لا يؤخذ إيجار على الأسر المنتجة في المهرجانات، فنحن لا نأخذ الأجر عليهم نظير بيعهم في ساحة المهرجان، كما ندعم الرجال الذين يعملون في سوق الحرف ونعطيهم المال يوميا نظير عملهم، كما أن المجمعات التجارية يجب أن تستقطب الأسر المنتجة لتفعيل عملية البيع والشراء"، مشيرا إلى أن 90% من العاملين في مجال الأسر المنتجة على مستوى المنطقة الشرقية هم من محافظة القطيف.

إلى ذلك قالت أم سالم (55 عاما) إن العمل من أجل إعانة الأسرة ليس بعيب، وأعمل في إعانة أسرتي عبر إنتاج الولائم والحلويات، كما أن أسعار العيد لا تختلف عن أسعار باقي العام، مستدركة "الاختلاف في كثافة الطلبات في العيد التي يبدأ الاستعداد لها مع الأسبوع الأخير في رمضان، حيث نقلل طلبات شهر رمضان اليومية، بعد أن تكثر طلبات العيد، ويسجل يوم العيد أعلى نسبة طلبات من الحلويات كالمعمول والتمرية والكيك بأنواعه حيث إن جميع الطلبات تكون ليوم العيد بالحجز المسبق، ولا يتم توفير أي طلب بدون حجز مسبق له".

وأبانت بأنها تعمل في مجال الولائم بنسبة تبلغ 45% من مجموع عملها في مجال الأطعمة، إذ قالت "تكون طلبات الولائم بالحجز والدفع المسبق، وأغلبها تكون في الأسبوع الأول للعيد، عادة المطابخ المنزلية تطبخ عدد معين من الولائم لذلك فاستقبال الطلبات يتم توزيعه بين الولائم والحلويات والفطور، أما طلبات المفرزنات فيتم ايقافه خلال فترة الأعياد إلى أن تخف زحمة طلبات العيد، كما المطابخ المنزلية تكتسب سمعتها من رضا الزبائن وثقتهم بصاحبة المطبخ، وأغلب الطلبات تكون يومية ويتم حجزها مسبقا، ولا يتم توفير أطعمه أو حلويات بدون طلبيات مسبقة ما يجعل حاجة المطعم لوضع تواريخ الصلاحية على ما يقدمه غير لازمة ما عدى في حالة الأكلات المفرزنة التي يتم تجهيزها وتجميدها؛ لتكون جاهزة للطبخ مباشرة، ويتم وضع تواريخ إعدادها كما أنها أيضا تكون عن طريق الحجز، ولكن التواريخ تكون ليتمكن الزبون من تحديد فترة صلاحية تخزينه للطعام"، مشيرة إلى أن الطبخ المنزلي يلاقي إقبالا كبيرا من قبل الناس، خصوصا حين تكون صاحبة المطبخ معروفة لزبائنها، مضيفة "السر في إقبال الزبائن عليه يكمن في أنه أقرب لطبخ المنزل من المطاعم، والثقة بين صاحبة المطبخ وزبائنها أعلى من الثقة في المطاعم رغم الرقابة عليها"، مؤكدة أن العمل في هذا المجال يسد حاجة الأسرة، إذ يحقق دخلا أساسيا يتراوح بين 10 إلى 15 ألف ريال شهريا بالنسبة للمطبخ المتوسط من ناحية إمكاناته.