طلبيات الإفطار.. موسم الأسر المنتجة في الجبيل

من طرف **Admin** الخميس يوليو 16, 2015 5:04 pm

تعمل الأسر المنتجة بالجبيل بكامل طاقتها في شهر رمضان المبارك وذلك نظرا للإقبال المتزايد من قبل العزّاب الباحثين عن (أكل البيت) وكذلك ربّات البيوت اللاتي لايجدن مفرًا من الإستعانة بالأسر المنتجة لإعداد سفرة إفطار مميزة لضيوفهم وزائريهم.
ولا يقتصر زبائن الأسر المنتجة في الجبيل على العزاب وبعض ربات البيوت بل يتعدى ذلك إلى بعض الشركات التي تستعين بالأسر المنتجة لإعداد بوفيهات إفطار مميزة لموظفيها أثناء وجودهم في الشركة وقت الإفطار أو في اللقاءات الرمضانية لمنسوبي هذه الشركات والدوائر الحكومية.
كما توقع بعض الأسر المنتجة اتفاقيات منذ وقت مبكر مع الجمعيات الخيرية وبعض فاعلي الخير من رجال الأعمال وغيرهم وذلك لإعداد وجبات إفطار صائم في المساجد والمجمعات العمالية التي تكتظ بها مدينة الجبيل
إقبال مبكّر
تقول أم خالد: إنها بدأت في تلقي الطلبات لإعداد بوفيهات الإفطار في شهر رمضان المبارك منذ وقت مبكر هذه السنة حيث تلقت العديد من الاتصالات والحجوزات من قبل بعض زبائنها الدائمين. وعن أكثر الأكلات مبيعًا في رمضان تقول : ( للسمبوسة نصيب الأسد من الطلبات بمختلف أنواعها يأتي بعد ذلك أطباق الحلويات مثل الكنافة والتشيز كيك وأم علي والمهلبيّة وغيرها).
وتضيف أم خالد : لقد صنعت لنفسي اسمًا في مدينة الجبيل وضواحيها وذلك بفضل الله ثم بفضل حرصي الشديد على توفير أقصى درجات النظافة في الأطعمة التي أعدها.
وعن زبائنها تقول: إن أغلب زبائني هم من الشركات وربات البيوت حيث يستعنّ بي عندما يكون لديهن مناسبات هامة.
طلب متزايد
أما أم راكان وهي إحدى أشهر البائعات في مدينة الجبيل فتقول: إنها وقعت مع إحدى الشركات في العام الفائت وذلك لإعداد وجبتي الإفطار والسحور طوال شهر رمضان المبارك لموظفي الشركة. ووصفت رمضان بالموسم للأسر المنتجة وقالت: إنها لايمكن أن تتقبل طلبًا قبل ثلاثة أيام من المناسبة وذلك لكثرة الطلبات عليها. وأرجعت سبب شهرتها للمهرجانات التي تقيمها الهيئة الملكية بالجبيل حيث كونت من خلال هذه المهرجانات شعبية كبيرة وصنعت لنفسها مكانًا مميزًا بين الأسر المنتجة.وأضافت لمواقع التواصل الاجتماعي كالانستغرام مثلًا فضل كبير في جلب العديد من الزبائن الذين يشاهدون قائمة الطعام التي أعدّها ويحددون طلباتهم من خلالها.
أما فاطمة السالمي فأكدت أنها تضطر للإستعانة بعاملتين منزليتين خلال الشهر الفضيل وذلك لمواجهة الطلب المتزايد خلال رمضان.
النظافة والثقة سبب الإقبال
من ناحيته أرجع صالح الحارثي سبب الإقبال الكبير على الأسر المنتجة في رمضان لتميزهم بالنظافة ومعرفتهم وإتقانهم لصنع الأكلات الشعبية على الطريقة المحليّة وقال: إن مأكولات الأسر المنتجة تشابه ( أكل البيت ) إلى حد كبير لحرص الأسر على النظافة وإشرافهن المباشر على العاملات بعكس العديد من المطاعم التي تعج بالقاذورات ويقل فيها مستوى النظافة.
وأشار : هذه الأسر المنتجة تستحق منا كل الدعم والتشجيع حتى يتمكنّ من الاعتماد على أنفسهن في مواجهة متطلبات الحياة وزيادة مداخيلهن ويتمكنّ من عيش حياة كريمة.
إتاحة الفرصة للأسر المنتجة
الخبير الاقتصادي فضل البوعينين يقول: إن الإهتمام بالأسر المنتجة هو اهتمام حضاري ويكشف عن الجانب الإنساني التنموي للمؤسسات التي تتبنى إتاحة الفرصة للأسر المنتجة بتسويق منتجاتها في مواقعها, وإذا كان لدينا في الجبيل 180 أسرة منتجة فإننا نتحدث عن خمسة أشخاص كمتوسط لعدد أفراد كل أسرة بمعنى نساعد أكثر من 900 شخص للحصول على مصدر رزق يستطيع من خلاله مواجهة أعباء الحياة.