الأسر المنتجة ورؤية السعودية 2030
صفحة 1 من اصل 1
الأسر المنتجة ورؤية السعودية 2030
محمد هديبان المخلفي
في احدى زياراتي لأوروبا سكنت في فندق طاقم العمل فيه عبارة عن أسرة تقليدية (أب وأم وأبناء) استغربت هذا الشيء، ولكن زال الاستغراب عندما عرفت أنهم حولوا سكنهم إلى فندق، وهو مصدر دخلهم الوحيد، ومع ذلك هم يعيشون في حياة رغيدة جمعت بين العمل والتجارة والاستثمار.
وإذا حاولنا أن نعرف المنشآت الصغيرة والمتوسطة ففي الغالب لن نجد تعريفاً واضحاً لها نظراً لحجم التداخل العالي بينها، ولكن على مستوى سلطنة عمان تم تحديد رؤية من قبل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تحدد نواحي الاختلاف بينها، حيث قسمت إلى ثلاث فئات:
المؤسسات الصغرى: لا يزيد عدد عمالها على 5 عمال، ومبيعاتها أقل من (100) ألف.
المؤسسات الصغيرة: ويكون عدد عمالها أكثر من (6) عمال ولا يزيد على (25) عاملاً، ومبيعاتها بين (100) ألف و(500) ألف.
المؤسسات المتوسطة:عدد عمالها بين (26-99) عاملاً، ومبيعاتها أكثر من (500) ألف وأقل من ثلاثة ملايين.
وكجزء من رؤية السعودية 2030 والتي أعلن عنها مؤخراً، تم تحديد هدف رئيس وهو رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من ٢٠٪ إلى ٣٥٪، وأيضاً أنشأت السعودية هيئة خاصة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهذا بلا شك سيسهم في تدوير المال داخلياً بدلاً من تصديره للخارج عن طريق عمالة لا تخدم اقتصاد البلد.
ومن قراءتي لرؤية السعودية 2030 أستطيع أن أصنف الأسر المنتجة لدينا بأنها من ضمن المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار فيها ودعمها أعتقد أنه بات ضرورة ملحة، لأنه سيحقق العديد من الفوائد من أهمها تقليص معدلات البطالة وخفض مستويات الفقر وتوفير فرص عمل للمرأة السعودية تتوافق تماماً مع الضوابط الشرعية ومشاركة المواطن في بناء الاقتصاد وتخفيف الاعباء على الحكومة وتدوير المال داخلياً.
وإذا كنا سنتحدث بالمصطلحات الجيدة ومفاهيم ريادة الأعمال وغيرها، فالأسر المنتجة هي مثال حي على ريادة الأعمال، فالأسرة التي تمتلك الشجاعة لتنويع مصادر دخلها من خلال القيام بأعمال يدوية أو منزلية، لا شك أنها دخلت عالم ريادة الأعمال من أوسع أبوابه ويفترض أن تدعم بشكل جيد.
مؤخراً قامت أمانة منطقة الرياض بعمل مهرجان للتراث والأسر المنتجة، نفذت من خلاله برنامج لتدريب الأسر على عمليات الإنتاج، وهذا مما لا شك فيه له نواح إيجابية أهمها دعم هذه الأسر في معرفة أبجديات التعامل من السوق ومع المشتري، وإستراتيجيات البيع، ولا يكفي أن تقوم بهذا الدور فقط أمانة الرياض، وإنما لابد أن تنتهجه جميع أمانات المناطق والجامعات ومعاهد التدريب، وأن تركز كل أمانة على الموارد الطبيعة في المنطقة، ومكتسبات البيئة، فمثلاً في جنوب المملكة والطائف لابد من التركيز على دعم الأسر المنتجة في النواحي التي تركز على السياحة، وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة تحقيق العوائد المالية من النشاطات المصاحبة لتأدية المشاعر الدينية وهكذا.
خلاصة القول ركزت رؤية السعودية 2030 على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووضعتها من أهم محركات النمو الاقتصادي، والأسر المنتجة جزء من هذه المنشآت بحاجة للدعم لتحقيق رؤية السعودية.
في احدى زياراتي لأوروبا سكنت في فندق طاقم العمل فيه عبارة عن أسرة تقليدية (أب وأم وأبناء) استغربت هذا الشيء، ولكن زال الاستغراب عندما عرفت أنهم حولوا سكنهم إلى فندق، وهو مصدر دخلهم الوحيد، ومع ذلك هم يعيشون في حياة رغيدة جمعت بين العمل والتجارة والاستثمار.
وإذا حاولنا أن نعرف المنشآت الصغيرة والمتوسطة ففي الغالب لن نجد تعريفاً واضحاً لها نظراً لحجم التداخل العالي بينها، ولكن على مستوى سلطنة عمان تم تحديد رؤية من قبل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تحدد نواحي الاختلاف بينها، حيث قسمت إلى ثلاث فئات:
المؤسسات الصغرى: لا يزيد عدد عمالها على 5 عمال، ومبيعاتها أقل من (100) ألف.
المؤسسات الصغيرة: ويكون عدد عمالها أكثر من (6) عمال ولا يزيد على (25) عاملاً، ومبيعاتها بين (100) ألف و(500) ألف.
المؤسسات المتوسطة:عدد عمالها بين (26-99) عاملاً، ومبيعاتها أكثر من (500) ألف وأقل من ثلاثة ملايين.
وكجزء من رؤية السعودية 2030 والتي أعلن عنها مؤخراً، تم تحديد هدف رئيس وهو رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من ٢٠٪ إلى ٣٥٪، وأيضاً أنشأت السعودية هيئة خاصة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهذا بلا شك سيسهم في تدوير المال داخلياً بدلاً من تصديره للخارج عن طريق عمالة لا تخدم اقتصاد البلد.
ومن قراءتي لرؤية السعودية 2030 أستطيع أن أصنف الأسر المنتجة لدينا بأنها من ضمن المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار فيها ودعمها أعتقد أنه بات ضرورة ملحة، لأنه سيحقق العديد من الفوائد من أهمها تقليص معدلات البطالة وخفض مستويات الفقر وتوفير فرص عمل للمرأة السعودية تتوافق تماماً مع الضوابط الشرعية ومشاركة المواطن في بناء الاقتصاد وتخفيف الاعباء على الحكومة وتدوير المال داخلياً.
وإذا كنا سنتحدث بالمصطلحات الجيدة ومفاهيم ريادة الأعمال وغيرها، فالأسر المنتجة هي مثال حي على ريادة الأعمال، فالأسرة التي تمتلك الشجاعة لتنويع مصادر دخلها من خلال القيام بأعمال يدوية أو منزلية، لا شك أنها دخلت عالم ريادة الأعمال من أوسع أبوابه ويفترض أن تدعم بشكل جيد.
مؤخراً قامت أمانة منطقة الرياض بعمل مهرجان للتراث والأسر المنتجة، نفذت من خلاله برنامج لتدريب الأسر على عمليات الإنتاج، وهذا مما لا شك فيه له نواح إيجابية أهمها دعم هذه الأسر في معرفة أبجديات التعامل من السوق ومع المشتري، وإستراتيجيات البيع، ولا يكفي أن تقوم بهذا الدور فقط أمانة الرياض، وإنما لابد أن تنتهجه جميع أمانات المناطق والجامعات ومعاهد التدريب، وأن تركز كل أمانة على الموارد الطبيعة في المنطقة، ومكتسبات البيئة، فمثلاً في جنوب المملكة والطائف لابد من التركيز على دعم الأسر المنتجة في النواحي التي تركز على السياحة، وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة تحقيق العوائد المالية من النشاطات المصاحبة لتأدية المشاعر الدينية وهكذا.
خلاصة القول ركزت رؤية السعودية 2030 على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووضعتها من أهم محركات النمو الاقتصادي، والأسر المنتجة جزء من هذه المنشآت بحاجة للدعم لتحقيق رؤية السعودية.
مواضيع مماثلة
» مركز بناء الأسر المنتجة ( جنى) وشركة أرامكو السعودية يوقعان اتفاقية شراكة لتدريب وتطوير الأسر المنتجة
» الأسر المنتجة السعودية تشارك في فعاليات منتدى جدة الاقتصادي
» الخطوط السعودية تدعم وترعى ملتقى الأسر المنتجة
» السعودية.. 5.3 مليار ريال لدعم مشروعات الأسر المنتجة
» الأسر المنتجة على طابع بريد في السعودية في خطوة لتوثيق جهود العمل المنتج
» الأسر المنتجة السعودية تشارك في فعاليات منتدى جدة الاقتصادي
» الخطوط السعودية تدعم وترعى ملتقى الأسر المنتجة
» السعودية.. 5.3 مليار ريال لدعم مشروعات الأسر المنتجة
» الأسر المنتجة على طابع بريد في السعودية في خطوة لتوثيق جهود العمل المنتج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى