%20 عمولة تسويق منتجات الأسر في الأحساء

من طرف **Admin** الأحد يوليو 17, 2016 5:14 pm

الأحساء: عدنان الغزال 2016-07-16 11:15 PM
برزت في الآونة الأخيرة في محافظة الأحساء ظاهرة التوسع في افتتاح متاجر متخصصة لتسويق وبيع منتجات الأسر من مختلف المواد الغذائية والوجبات والأكلات الشعبية، وذلك مقابل الحصول على نسبة عمولة بيع تقدر بـ20% من قيمة المبيعات، أو استئجار "الرف" بقيمة تتراوح بين 750 ريالا و1000 ريال تبعا لمستوى وموقع المتجر (طول الرف متر واحد وعمق 30 سنتمترا).
الجودة والنظافة
أشار حسين علي الحداد صاحب متجر في الهفوف، إلى أن في الأحساء حاليا نحو 6 متاجر مرخصة تزاول عرض وبيع منتجات "الأسر المنتجة"، مبينا أن هذه المهنة حديثة "عهد"، إذ لم يتجاوز أول متجر مرخص من هذا النوع أياما قليلة، فقد كانت تلك الأسر تعتمد في تسويق منتجاتها المختلفة من المواد الغذائية بشتى أنواعها على وسائل التواصل الاجتماعي "الإلكتروني" المختلفة، والحجز المسبق والتوصيل إلى منازل الزبائن، لافتا إلى أن آلية تشغيل هذه المتاجر، تعتمد على اتفاقية بين المتجر وبعض الأسر المنتجة في المحافظة، وتركز الاتفاقية على مبدأي الجودة والنظافة، وتخضع جميع تلك المنتجات لاختبارات "التجربة"، ووضع كافة البيانات المتعلقة بتاريخ الإنتاج والصلاحية، ومحتويات ومكونات الوجبة.
الجدوى الاقتصادية
أكد الحداد أن دراسة الجدوى الاقتصادية لهذه المتاجر المتخصصة في بيع منتجات الأسر تشير إلى أن متوسط المبيعات اليومية تبلغ 2000 ريال، مضيفا أن الاتفاقية تتضمن التزام الأسرة توريد منتجاتها إلى المتجر عند الساعة الواحدة ظهرا حتى الثالثة عصرا، وافتتاح المتجر منذ الساعة الرابعة عصرا حتى الحادية عشرة ليلا، لافتا إلى أن المنتجات الغذائية "اليومية" يتم في نهاية اليوم تسليم الأسرة الكميات "الرجيعة"، أو التواصل مع الجمعيات الخيرية لاستلامها لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
تسويق المنتجات
أبان إبراهيم محمد "بائع في متجر بالهفوف" أنه رغم حداثة هذه المتاجر في المحافظة إلا أنها باتت سوقا رائجة لتسويق المنتجات الغذائية، حتى إنها أضحت تستقبل طلبات وحجوزات بآلاف الريالات، وبالأخص بالنسبة للأكلات الشعبية التي تشتهر فيها الأحساء بشكل خاص والمملكة بشكل عام، ومن أبرزها: الهريس، والمفلق، والجريش، والكبسة، والسمبوسة، واللقيمات وغيرها، موضحا أن فتيات الأسر المنتجة في الأحساء لديهن قدرة كبيرة على تصنيع قوالب "الكيك" بأشكال وألوان جمالية جذابة ولمختلف المناسبات، وبأسعار مخفضة مقارنة بمتاجر الحلويات والمخابز، وكذلك الأمر ينطبق على الحلويات، وبعض الهدايا والتغليفات المكونة من الحلويات والمكسرات، ولديهن استعداد تام لتجهيز كافة احتياجات الحفلات والمناسبات بأسعار مناسبة، مؤكدا أن منتجات "الأسر" تحظى بثقة شريحة واسعة من الزبائن، وأصبحت مفضلة لكثير من أبناء الأحساء، وأسعارها في متناول الجميع، وقريبة من أسعار المطاعم.
توطين الوظائف
دعت أم عبدالله "أسرة منتجة" رجال المال والأعمال في المحافظة إلى افتتاح مزيد من هذه المتاجر، وكذلك الدعوة إلى الجمعيات الخيرية لتبني مثل هذه المتاجر، لأن فيها فائدة لكثير من الأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود، علاوة على جني أرباح لملاك هذه المتاجر، لافتة إلى أن هذا التوجه هو توجه رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في توظيف الفتيات والأسر في مختلف الوظائف المنتجة، وتحويل تلك الأسر إلى "منتجة"، بجانب خفض الجوانب الرعوية على تلك الأسر من قبل الجمعيات الخيرية، مضيفة أن كثيرا من الأسر كانت لديها هذه الحرفة منذ وقت طويل، بيد أنها كانت تفتقد التسويق والعرض والبيع، وهذه المتاجر استطاعت أن تحتضن منتجات الأسر وعرضها وبيعها، متوقعة أن تشهد هذه الخدمة في زيادة نسب الفتيات السعوديات العاملات في صناعة هذه المنتجات، وتقلص نسب الاستقدام للعمالة الوافدة في كثير من التخصصات، وهو ما تسعى إليه الدولة، وتؤكده الرؤية الوطنية 2030، والتحول الوطني 2020 في توطين الوظائف والمهن المختلفة.