أهالي الأحساء: فرحة «صرام التمور» تحفز الأسر المنتجة

من طرف **Admin** الجمعة سبتمبر 27, 2013 7:47 am

فى نفس الموعد من كل عام عندما ينتهي مزارعو الاحساء من بيع محصول التمر في موسم الصرام, يبدأ الأهالي بنقل فرحتهم إلى منازلهم بما حصدوه من التمور, ويقومون بتعبئته أو تخزينه إلى فصل الخريف، وبعض سيدات الاحساء يبدأن بصنع الحلويات المتعارف عليها والمرتبطة بموسم التمر "الممروسة الحساوية, المعمول, العصيدة".
ويشير المزارع علي المطر الى أنه عندما يبدأ موسم جني التمور "الصرام" في أشجار نخيل واحة الأحساء، تتحول هذه الفترة إلى مناسبة اجتماعية سعيدة مليئة بالبهجة والفرحة, حيث يحتفل المزارعون وأسرهم بجني محصولهم، موضحاً أن مجموعة من المزارعين في الأحساء، وخاصة كبار السن، ما زالوا يحتفلون بهذه المناسبة, مبيناً أن مزارعي الأحساء، طيلة عملهم في صرام النخلة، يذكرون الله ويبتهلون بالدعاء، من خلال أهزوجة شعبية معروفة لدى جميع المزارعين "يا الله.. أعانه الله"، "أحدهم يقول يا الله والآخرون يردون أعانه الله" بصورة متتالية وسريعة وبصوت عال, وبعدما ينتهي المزارع من صرام التمور يتجهون إلى عملية تنظيفها وتجهيزها وتخزينها، في عملية تستغرق يوماً أو يومين, منوهاً على طريقة حفظ التمور من خلال إنشاء الثلاجات ومستودعات التبريد والتى تحفظ التمور بطريقة التبريد, إلى جانب انشاء مصانع تعبئة وتغليف التمور كما يباع بعبوات وبأحجام مختلفة فى أوقات تختلف عن اوقات نضوجه ووفرته بالأسواق, إضافة إلى عمليات التجفيف الشمسى للتمور, موضحاً أن التمور الأحسائية تُعد الأجود والأطيب في

تحتفل الاسر الاحسائية بموسم التمور فرحة بقدومه, كما أن بعض الاسر تهدي اقاربها محصولات التمور مستبشرين بعودته, ويزداد الاقبال والطلب عليه من دول الخليج المجاورة, مؤكدة على أن بعض الاسر تشتري كميات كبيرة من التمور لحفظها في منازلهم لمدة عام كامل.منطقة الخليج ككل، وذلك لما للأرض من أثر على نوعية المحصول، مبيناً أن نخيل الأحساء لا تعطي ثماراً بنفس المذاق إذا زُرعت في أماكن أخرى، مضيفاً أن الأمر نفسه ينطبق على أنواع أخرى من الثمار التي تشتهر بها الأحساء، مثل "الرمان" و"التين" و"الليمون الحساوي"، حيث لا نحصل على اللون والطعم المميزين لهذه الثمار إلا بزراعته في أرض ومناخ محافظة الأحساء, مؤكداً على استغلاله بموسم التمور في تصديره إلى الخارج, حيث يحقق هوامش أرباح كبيرة.
وتؤكد المواطنة سعاد الرويشد عن استعدادها باستقبال موسم التمور بصنع الحلويات المتخصصة في ذلك, موضحة مشاركة ابنائها في اعدادها, حيث تعم الفرحة أبناء الاسرة بأكملها, قائلة "في كل سنة مع انتهاء موسم صرام التمور نبدأ بمرحلة كنز التمر في المنزل بعيدا عن المصنع وما يحوي من عدم التزام بمعايير النظافة والجودة, كما أن المصنع يعتمد على الإنتاجية بالدرجة الأولى الأمر الذي أدى الى تهميش معيار الجودة والنظافة في السلعة خصوصا المأكول منها", مبينة أنها تقوم باستغلال الموسم بالمتاجرة بصنع الحلويات المرغوب بها مثل "التمور المحشية باللوز والمكسرات, وصنع كعك التمر والممروسة الحساوية والمعمول والحلويات الممزوجة بالتمور المحببة لدى الأطفال". وتقوم بتغليفه وبيعه بأسعار مناسبة, إلى جانب ذلك تحتفل الاسر الاحسائية بموسم التمور فرحة بقدومه, كما أن بعض الاسر تهدي اقاربها محصولات التمور مستبشرين بعودته, ويزداد الاقبال والطلب عليه من دول الخليج المجاورة, مؤكدة على أن بعض الاسر تشتري كميات كبيرة من التمور لحفظها في منازلهم لمدة عام كامل، ثم تنظيفها وتعبئتها رغبةً منهم في الحصول على دبسها والمتاجرة به. وعبر عدد من الأطفال عن فرحتهم بموسم صرام التمور, حيث يبدأ الاطفال بمعاونة أهاليهم في معرفة أنواع التمور, وكيفية طرق تخزينه وتعبئته, بالإضافة إلى مشاركتهم في صنع حلويات التمور, حيث أوضحت الطفلة "سارة محمد" انني في هذه الفترة أقوم بملازمة والدتي في صنع حلويات التمور, وتوزيعها على اقاربي, إلى جانب التجمعات العائلية التي تجمعنا أثناء تخزينه وتغليفه.