طبخ الأسر المنتجة يغزو الفنادق الكبرى
صفحة 1 من اصل 1
طبخ الأسر المنتجة يغزو الفنادق الكبرى
«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
تميز المطبخ السعودي ومنذ القدم بلذة نكهته رغم بساطة الحياة في الماضي وضعف الإمكانات المادية والحياتية ولكن حافظ على هذا التميز طوال قرون بسبب تنامي المعرفة لفنون الطبخ وتلاقح الحضارات وتنقل المواطنين وسفر بعضهم وحتى من خلال اكتساب مهارت طبخ الكثير من المأكولات والأطعمة نتيجة لقدوم الحجاج والمعتمرين وإقامتهم بين أبناء الوطن وعلى الأخص في المنطقة الغربية وحتى المناطق الأخرى خلال عبورهم ومرورهم بالمدن. وفي العقود الماضية اكتسبت الأسر المواطنة في الشرقية والأحساء معرفة بفنون الطبخ من خلال وجود «تلفزيون الظهران» الذي كان يقدم برنامجا أسبوعيا عن الأسرة والمطبخ، والذي من خلاله تعلمت الجدات والأمهات وبناتهن الكثير من أنواع المأكولات والطبخات التي اكتسبن معرفة إعدادها من خلال هذا البرنامج أو عبر كتب الطبخ المختلفة. وهكذا يوما بعد يوم بات البيت السعودي أكثر معرفة وخبرة في إعداد المأكولات المختلفة أكانت مأكولات وأطباقا شعبية أم أطباقا شرقية وعربية وغربية. ومع انتشار برامج المطبخ والمائدة عبر القنوات التلفزيون وبعدها الفضائيات ومن ثم الفديوهات المحملة على (اليوتيوب) بات كل شيء في عالم الطبخ سهلا ويسيرا كيفية تعلمه لمن يريد التعلم والاستزادة من المعرفة. ورغم انتشار المطاعم الوطنية والعربية والعالمية في مختلف مدننا الكبرى والتي راحت تتوالد وتنتشر مثل انتشار الصيدليات، فهنا فرع وهناك فرع. ولا حاجة لتركب سيارتك وتتناول أشهى الأطعمة في المطعم الشهير، فهو يأتي إلى بيتك من خلال برامج التطبيق المختلفة فما عليك إلا أن تضغط زرا. وعمل المطعم بين يديك حاملا ما لذ وطاب من المأكولات والأطباق الشهية. الشيء نفسه بات متاحا للمواطن أن يتناول طعامه الشعبي أو التقليدي أوكما يحب أن يردد بعضهم (طبخ أمي) أو يا حلو طبخ البيت. ففي السنوات الأخيرة ومع تشجيع العاملات من منازلهن ولإتاحة فرص تحسين دخل الأسر شاع في الكثير من مدننا وحتى قرانا مشاريع صغيرة ومتوسطة «للأسر المنتجة» هذه الأسر الفاعلة التي تقوم بإعداد مختلف الأطباق والطبخات والمأكولات ذات المذاق المنزلي أو طبخ الوالدة. وراحت إعلانات الواتساب وحتى تويتر وعبر السناب شات والبرامج الأخرى وما أكثرها. بل راحت هذه الأسر ومن خلال سائقين «توصيل» القيام بمهمة توصيل طلبات الزبائن إلى أماكن استراحاتهم أو بيوتهم. فيصلهم الطعام البيتي ساخنا. والذي شجع على اتشار هذه الظاهرة الإيجابية والمحببة هو حب الناس كل الناس لطعام البيت وطبخ البيت ومذاق أكل الوالدة أو الزوجة. ولا يختلف اثنان على أن عمل المرأة وعودتها متأخرة إلى منزلها وعلى الأخص إذا كانت تعمل بعيدا ومشوار رحلة العودة إلى البيت يأخذ من وقتها الكثير فهي قبل وصولها لبيتها وعبر رسالة واتسابية لإحدى الأسر اللواتي تتعامل معهن، لا تصل إلى بيتها إلا وطعام الغداء قد وصل في ذات الوقت والشيء نفسه ينسحب على الشباب العزاب فكثير منهم يطلب طعامه وزملائه في السكن من إحدى الأسر ويأتيهم الطلب في أسرع وقت. المهم إن هذه الوجبات شاركت في اقتطاع جزء كبير من رواتب الموظفات والمعلمات وحتى العزاب من الموظفين.. ولتستفيد بالتالي الأسر التي أحسنت التفكير والتدبير وأوجدت لها دخلا ثابتا بل مميزا. يقول لي أحد العاملين في فندق شهير بالشرقية عندما سألته عن أطباق الجريش والمفلق والهريس وحتى وكبسة الدجاج المحشي بالبيض والمكسرا و»الكشمش» الزبيب المجفف أنه من عمل إحدى الأسر المواطنة المنتجة. والجميل أن الطبخ البيتي أو المنزلي لم يغز فقط الفنادق الكبرى بل أصبح جزءا من عروض المهرجانات الوطنية وعلى هامش الاحتفالات الموسمية التي تقام في مختلف مناطق المملكة. وماذا بعد بارك الله في كل عمل شريف.. يساهم في إثراء الوطن بفعله وعمله ويعود بالخير على من يقوم به ووطنه..
تميز المطبخ السعودي ومنذ القدم بلذة نكهته رغم بساطة الحياة في الماضي وضعف الإمكانات المادية والحياتية ولكن حافظ على هذا التميز طوال قرون بسبب تنامي المعرفة لفنون الطبخ وتلاقح الحضارات وتنقل المواطنين وسفر بعضهم وحتى من خلال اكتساب مهارت طبخ الكثير من المأكولات والأطعمة نتيجة لقدوم الحجاج والمعتمرين وإقامتهم بين أبناء الوطن وعلى الأخص في المنطقة الغربية وحتى المناطق الأخرى خلال عبورهم ومرورهم بالمدن. وفي العقود الماضية اكتسبت الأسر المواطنة في الشرقية والأحساء معرفة بفنون الطبخ من خلال وجود «تلفزيون الظهران» الذي كان يقدم برنامجا أسبوعيا عن الأسرة والمطبخ، والذي من خلاله تعلمت الجدات والأمهات وبناتهن الكثير من أنواع المأكولات والطبخات التي اكتسبن معرفة إعدادها من خلال هذا البرنامج أو عبر كتب الطبخ المختلفة. وهكذا يوما بعد يوم بات البيت السعودي أكثر معرفة وخبرة في إعداد المأكولات المختلفة أكانت مأكولات وأطباقا شعبية أم أطباقا شرقية وعربية وغربية. ومع انتشار برامج المطبخ والمائدة عبر القنوات التلفزيون وبعدها الفضائيات ومن ثم الفديوهات المحملة على (اليوتيوب) بات كل شيء في عالم الطبخ سهلا ويسيرا كيفية تعلمه لمن يريد التعلم والاستزادة من المعرفة. ورغم انتشار المطاعم الوطنية والعربية والعالمية في مختلف مدننا الكبرى والتي راحت تتوالد وتنتشر مثل انتشار الصيدليات، فهنا فرع وهناك فرع. ولا حاجة لتركب سيارتك وتتناول أشهى الأطعمة في المطعم الشهير، فهو يأتي إلى بيتك من خلال برامج التطبيق المختلفة فما عليك إلا أن تضغط زرا. وعمل المطعم بين يديك حاملا ما لذ وطاب من المأكولات والأطباق الشهية. الشيء نفسه بات متاحا للمواطن أن يتناول طعامه الشعبي أو التقليدي أوكما يحب أن يردد بعضهم (طبخ أمي) أو يا حلو طبخ البيت. ففي السنوات الأخيرة ومع تشجيع العاملات من منازلهن ولإتاحة فرص تحسين دخل الأسر شاع في الكثير من مدننا وحتى قرانا مشاريع صغيرة ومتوسطة «للأسر المنتجة» هذه الأسر الفاعلة التي تقوم بإعداد مختلف الأطباق والطبخات والمأكولات ذات المذاق المنزلي أو طبخ الوالدة. وراحت إعلانات الواتساب وحتى تويتر وعبر السناب شات والبرامج الأخرى وما أكثرها. بل راحت هذه الأسر ومن خلال سائقين «توصيل» القيام بمهمة توصيل طلبات الزبائن إلى أماكن استراحاتهم أو بيوتهم. فيصلهم الطعام البيتي ساخنا. والذي شجع على اتشار هذه الظاهرة الإيجابية والمحببة هو حب الناس كل الناس لطعام البيت وطبخ البيت ومذاق أكل الوالدة أو الزوجة. ولا يختلف اثنان على أن عمل المرأة وعودتها متأخرة إلى منزلها وعلى الأخص إذا كانت تعمل بعيدا ومشوار رحلة العودة إلى البيت يأخذ من وقتها الكثير فهي قبل وصولها لبيتها وعبر رسالة واتسابية لإحدى الأسر اللواتي تتعامل معهن، لا تصل إلى بيتها إلا وطعام الغداء قد وصل في ذات الوقت والشيء نفسه ينسحب على الشباب العزاب فكثير منهم يطلب طعامه وزملائه في السكن من إحدى الأسر ويأتيهم الطلب في أسرع وقت. المهم إن هذه الوجبات شاركت في اقتطاع جزء كبير من رواتب الموظفات والمعلمات وحتى العزاب من الموظفين.. ولتستفيد بالتالي الأسر التي أحسنت التفكير والتدبير وأوجدت لها دخلا ثابتا بل مميزا. يقول لي أحد العاملين في فندق شهير بالشرقية عندما سألته عن أطباق الجريش والمفلق والهريس وحتى وكبسة الدجاج المحشي بالبيض والمكسرا و»الكشمش» الزبيب المجفف أنه من عمل إحدى الأسر المواطنة المنتجة. والجميل أن الطبخ البيتي أو المنزلي لم يغز فقط الفنادق الكبرى بل أصبح جزءا من عروض المهرجانات الوطنية وعلى هامش الاحتفالات الموسمية التي تقام في مختلف مناطق المملكة. وماذا بعد بارك الله في كل عمل شريف.. يساهم في إثراء الوطن بفعله وعمله ويعود بالخير على من يقوم به ووطنه..
مواضيع مماثلة
» بقليل من المال .. الأسر المنتجة تنافس المطاعم والشركات الكبرى
» خبراء الأسر المنتجة يحذّرون من هيمنة الشركات الكبرى على الاقتصاد السعودي
» مركز بناء الأسر المنتجة ( جنى) وشركة أرامكو السعودية يوقعان اتفاقية شراكة لتدريب وتطوير الأسر المنتجة
» مشروعات «الأسر المنتجة» بالقنفذة تسهم في اكتفاء الأسر المحتاجة ذاتياً
» إنطلاق معرض «الأسر المنتجة 4»
» خبراء الأسر المنتجة يحذّرون من هيمنة الشركات الكبرى على الاقتصاد السعودي
» مركز بناء الأسر المنتجة ( جنى) وشركة أرامكو السعودية يوقعان اتفاقية شراكة لتدريب وتطوير الأسر المنتجة
» مشروعات «الأسر المنتجة» بالقنفذة تسهم في اكتفاء الأسر المحتاجة ذاتياً
» إنطلاق معرض «الأسر المنتجة 4»
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى